يذكرك بسفينة غارقة تطلق نداء استغاثتها الاخير قبل ان تبتلعها المياه، لكن والحق يقال.. برغم وطأة الظروف في مثل هذه الحالة استطاع ان يجمع في ندائه باقة جميلة من المشاعر الدافئة المفعمة بالأمل.
الأمل ان يجد من يستجيب له ويساعده على تجاوز ازمة عمره، فهو أقبل على الزواج «لا أدري كيف» ولعله ايضا لا يدري، برغم انه العائل الوحيد لاسرة من 10 اشخاص. وهو حين يعرض حاجته يستوقفك بتوضيح انه توقف طويلا يمنعه الحياء، لكن للضرورة احكامها، ثم يستوقفك مرة اخرى مذكرا بفضل مساعدة المحتاجين في الدنيا والآخرة، ويكاد يستميلك الى جانبه وهو يدعو لك من اعماق قلبه ان يجعل الله اعانتك له في ميزان حسناتك.
شاب يستحق الرحمة، لا لانه يريد الاستعفاف في زمن قل فيه عفاف كثيرين ممن يستطيعون الزواج، ولكن لانه توسم ان الدنيا لاتزال بخير، وان مجرد اعلانه عن حاجته كفيل بعلاج مشكلته.
للامانة، فان هذا النداء الذي جعله صاحبه مفتوحا لاصحاب الايادي البيضاء، خص به في بدايته السيدة الفاضلة الشيخة فريحة الأحمد بحكم اهتمامها غير المسبوق بالاسرة.
مع خالص امنياتي ان يجد استجابة ملائمة من اهل الخير.. أود ان انبهه الى ان تحقيق حلم الزواج ليس نهاية المطاف.
آخر الكلام
ماذا سأفعل كي أريك
يا من بقلبي لي شريك
لكن شريكي.. حسرتي
لا نبت غير الشوك فيك