قالت الشاعرة البحرينية المتميزة بروين حبيب انها اضطرت الى الانسحاب من مهرجان جرش عام 2005 عندما وجدت الشاعر خالد المحادي يلقي قصيدة يمتدح بها الرئيس العراقي المقبور صدام حسين يصفه فيها بالمئذنة ويضعه في درجه الاولياء الصالحين، واشارت الى ان انسحابها جاء من منطلق انساني وليس سياسياً لانها شعرت بالظلم لوصف الشاعر لصدام بتلك الصفات بينما هو في حقيقة الامر انسان انتهك فئات كثيرة من البشر وابادهم ووضعهم في قبور جماعية.
وتألقت بروين حبيب في مجال تقديم البرامج الثقافية على قناة دبي من خلال برنامجها الشهير و«نلتقي، واستطاعت ان تضيف لتلك البرامج المعروفة بمادتها الجادة والراقية طابعاً مميزاً يمزج بين نعومة المرأة وابداع الشاعرة، ليراها المشاهد دائما في حالة من الحفاوة والتوهج مع ضيوفها من الشعراء والادباء وعلى الرغم من اتخاذ العديد من النقاد حالة التوهج تلك كذريعة ضدها. الا انها صرحت في حوارها مع سلمان الهتلان في برنامج «حديث الخليج على قناة الحرة بانها، تكون في افضل حالتها عندما تسمع الشعر وتستضيف شعراء وادباء، وعن مبالغتها في الحفاوة بضيوفها قالت انها تستقبل ضيوفها بالبرنامج بالطريقة ذاتها التي تستقبل بها ضيوفها في منزلها من حيث الترحيب واكرام الضيف، واكدت انها لا تجامل ضيوفها ولكنها لا تفضل مبدأ الاثارة من اجل الاثارة او تسليط الضوء على مشاكل شخصية لضيوفها من أجل اثارة حالة من البلبلة حول الضيف. وأعلنت حبيب انها خذلت نفسها عندما قدمت بيانا في بداية تقديمها لبرنامجها، حيث قالت في البيان ان برنامجها سيسلط الضوء على المواهب المغيبة التي لا تجد فرصة للظهور والشهرة، بينما ما حدث في الواقع انها قدمت مشاهير الادب والشعر والفن، معللة ذلك التناقض بين ما اعلنته وما تم تنفيذه بان هذا هو نظام التلفزيون او ما اطلقت عليه لقب لعبة التلفزيون، حيث اندمجت هي الاخرى في تلك اللعبة من خلال استضافتها فنانة مثل لبلبة او اعلامي مثل جورج قرداحي لتجذب قاعدة من المشاهدين لبرنامجها ومن خلال هؤلاء الضيوف تستطيع تسليط الضوء على الشعراء والادباء وتقديمهم، واكدت حبيب على دور التلفزيون في نشر الثقافة خاصة اذا كان هناك ايمان باهميتها من القائمين على ادارة القنوات الفضائية، وشددت على ضرورة عدم التعامل بسطحية مع البرامج الثقافية ولعل هذا هو السبب الرئيس وراء استقالتها من العمل في تلفزيون دبي في فترة سابقة، ولكنها قالت، انها عادت مرة اخرى بعد أن استقطبها المسؤولون في تلفزيون دبي واعطوها حق قدرها خاصة على الجانب المعنوي.