برعاية وحضور الشيخ حمد جابر العلي، افتتح معرض «التراث والحرف اليدوية» للمصور الفوتوغرافي حامد العميري، وذلك بحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل وقيادات المجلس وحشد من الشخصيات العامة. افتتح المعرض في قاعة الفنون بضاحية عبد الله السالم ويستمر حتى الأحد القادم، وفي البداية رحبت مديرة القاعة مريم الغيث بالحضور وأكدت على أهمية المعرض الذي يبرز التراث الكويتي الزاخر وما اتسم به من مهن اعتمد عليها السكان في البر والبحر بحثًا عن الرزق. مشيرة إلى حضور وتميز المرأة في العديد من المهن إلى جانب الرجال.
بعد ذلك ألقى العميري كلمة شكر فيها الحضور وفي مقدمتهم راعي المعرض الشيخ حمد جابر العلي وكذلك الأمين العام كامل العبدالجليل، وأهدى كلًا منهما لوحة من أعماله. كما أشاد العميري بدور المجلس الوطني في رعاية الفنون والآداب.. مشيرًا إلى أن هذا المعرض الفوتوغرافي هو السابع له ويضم مجموعة صور تعود إلى أزمنة مختلفة، وتبرز المهن والحرف الكويتية. عقب ذلك قام الضيوف بجولة في المعرض الذي ضم حوالي 80 صورة. وفي كلمة خص بها كتب المعرض، أكد الشيخ حمد جابر العلي على أن التراث الكويتي هو مفخرة الدولة عبر تاريخها العريق حيث يشمل جميع المواد الثقافية من معتقدات وتقاليد وأنشطة وفنون شعبية وإبداعات. وأشار إلى أهمية الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه بشقيه المعنوي والمادي، مشيدًا بإسهامات المجلس الوطني في هذا الصدد ورعاية معرض العميري الذي يوثق معالم الكويت القديمة والحديثة. وتكشف جولة المعرض عن حيوية الكادر الفوتوغرافي في جميع الصور، والتركيز على الأيدي العاملة المدربة والمبدعة، وهي تمارس مهنًا مختلفة. من ثم جاء التكوين مفعمًا بالحركة وروح الحياة. واتسمت الإضاءة بالدفء وسطوع الألوان. كما لم يكتف الفنان بالتقاط مهن صناعة السفن، والسدو، والسلال، بل كان هناك اهتمام لافت بعالم الصقور، والحياة البرية، وكذلك اللحظات الإنسانية البسيطة والحميمة، حيث يظهر الأطفال في أكثر من صورة، إلى جانب الكبار من الآباء والأجداد، كأنها إشارة إلى تواصل الأجيال.
ولا تقتصر عدسة العميري على التقاط المهن، ولحظات الحياة العفوية، بل أيضًا تلتقط العمارة المدهشة التي شيدها الإنسان الكويتي وفقًا لطبيعة البيئة التي يعيش فيها.. وهو ما يظهر على سبيل المثال في صورتين لمنزل المغفور له الشيخ أحمد الجابر في فيلكا، قبل وبعد ترميمه.