الرياض - باريس - الوكالات: دعا شيخ الأزهر الامام احمد الطيب، امس الأربعاء، المجتمع الدولي الى «اقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين»، وذلك بعد ازمة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وآله في فرنسا. وأضاف: «هذه الرسوم المسيئة عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الاسلامي ولنبيه الكريم»..... (طالع ص 16).
وقال الطيب: «من المؤلم ان تتحول الاساءة للاسلام الى اداة لحشد الأصوات والمضاربة في اسواق الانتخابات»، في اشارة لتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن «الانعزالية الاسلامية» في بلاده.
كما اعلن الطيب عن اطلاق الأزهر، ممثل الاسلام السني في العالم، منصة عالمية للتعريف بنبي الاسلام محمد بلغات متعددة. الى ذلك، جدد مجلس الوزراء السعودي في بيان رفض المملكة لأي محاولة للربط بين الاسلام والارهاب، وندد بالرسوم المسيئة وقال بيان مجلس الوزراء انه جدد ايضا رفض المملكة «وادانتها ونبذها لكل عمل ارهابي او ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف والتطرف، والتأكيد على ان الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح والسلام».
وفي باريس، اعترفت الحكومة الفرنسية امس ضمنيا بتعرضها لأزمة بعد المواقف والتطورات الأخيرة، وما اثارتها من حملات واسعة على مستوى العالم الاسلامي تطالب بمواجهتها اقتصاديا ومقاطعة بضائعها. يحتفل العالم الإسلامي اليوم بذكرى المولد النبوي الشريف بالتأكيد على فضل نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله والاقتداء بهديه.
وقال شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب بهذه المناسبة العطرة: «لولا النبي محمد وما أرسل به من عند الله لبقيت الإنسانية في ظلام وضلال ليوم القيامة».