واشنطن- الوكالات: بدأت في العاصمة الاميركية واشنطن امس جولة حوار عراقي أميركي للتعاون الأمني المشترك بمباحثات بين وزيري الدفاع في البلدين حول مستقبل قوات التحالف الدولي في البلاد والتي تقودها الولايات المتحدة. وعقد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في مبنى وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» في واشنطن امس اجتماعاً مع نظيره الأميركي لويد أوستن بحثا خلاله التعاون الأمني المشترك وذلك خلال افتتاح حوار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق حسبما اوردت وكالة الانباء العراقية الرسمية (واع).
وقال أوستن خلال الاجتماع أن حوار البلدين هذا «مهم في تعزيز شراكة أمنية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق مبنية على الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين البلدين في يوليو عام 2021 والذي أعاد التأكيد على الالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بينهما عام 2008 ما أدى إلى خروج القوات الأميركية من العراق وانتقال مهمة التدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية مع قوات الأمن العراقية» الى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «داعش» حيث يوجد في العراق حوالى ألفي عسكري ينتمون لعدد من دول التحالف الذي يضم 30 دولة بقيادة الولايات المتحدة. وأكد أوستن على أهمية «الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق» مشدداً «على التزام الولايات المتحدة بعراق آمن ومستقر وذو سيادة».
وأشاد «بالتقدم الذي حققته قوات الأمن العراقية في حملة تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش» لافتاً الى أن «العصابات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً». من جهته قال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان إن الزيارة ستشهد عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
يشار الى أن العراق كان قد أعلن رسمياً تحول مهام القوات الأميركية في البلاد إلى استشارية في 31 ديسمبر 2021 ضمن الاتفاق الموقع بين البلدين وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري حيث توجد تلك القوات في ثلاثة مواقع رئيسة عراقية هي قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار الغربية وقاعدة حرير شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي إضافة الى معسكر فيكتوريا بجوار مطار بغداد الدولي.