loader

الأولى

تصغير الخطتكبير الخط العودة أرسل  ارسل إحفظ  إحفظ إطبع  إطبع PdfPdf

رؤية مواطن

صاحب السمو وضع الحلول الناجعة لقضايا المنطقة


رسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بكلمات واضحة وجلية خارطة الطريق لحل جميع أزمات المنطقة والتي أكد سموه في كلمته أمام القمة الإسلامية - الأميركية التي عقدت في الرياض أن الإرهاب سببها وعلتها وأن القضاء عليه هو السبيل الوحيد لنشر السلام والأمن في المنطقة. كلمات سمو الأمير جاءت في الصميم وحللت الواقع بمنتهى الوضوح. وحينما يتحدث رجل مثل سمو الشيخ صباح الأحمد عن قضايا المنطقة فإن كلامه يجب أن يؤخذ على أنه درس في السياسة، فقد كان لسمو الأمير خلال العقود الخمسة الماضية الدور البارز في رسم وتحليل سياسة المنطقة وكان ومازال مطلعاً على أدق تفاصيل تلك السياسة.
صاحب السمو شدَّد في كلمته على أن القمة تعقد في ظروف دقيقة وأن مشاركة الرئيس الأميركي فيها فرصة نادرة لطرح كل القضايا التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة كون الولايات المتحدة لاعباً رئيساً قادراً على تغيير النتائج ولهذا فقد بيَّن سمو الأمير أن العلة في كل قضايا المنطقة تكمن في الإرهاب الذي يمثله في المقام الأول تنظيم داعش، وأكد سموه أن القضاء على هذا التنظيم ومحاربة مصادر تمويله ودعمه هما المدخل لحل كل القضايا الأخرى، في اليمن وسورية والعراق وليبيا. ولهذا فقد حرص سموه على الدعوة لأن تكون هذه القمة سنوية تناقش القضايا وتتابع الحلول وهو ما أشاد به جميع المشاركين.
كلام واضح لا لبس فيه ولا غموض بل تحليل سياسي واقعي لما تعانيه المنطقة من أزمات متلاحقة تسببت في تأخر التنمية وانتشار الأمراض وازدياد أعداد اللاجئين وسقوط عشرات الألوف من الضحايا بين قتيل وجريح واستنزاف ميزانيات الدول.
ولاشك أن سمو الأمير قد وضع اليد على الجرح المؤلم وسمى الأمور بمسمياتها ودعا القوى العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الى تحمل مسؤولياتها التاريخية والدولية في حل الأزمات والقضايا العالقة ومنها قضية الشرق الأوسط التي لم تجد حلاً منذ نحو ستين عاماً. وقد طالب سمو الأمير الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على جميع الأطراف المسؤولة عن القضية الفلسطينية للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل الى حل عادل.
لقد كانت مشاركة سمو الأمير في هذه القمة سبباً في نجاحها وتوصلها الى العديد من القرارات المهمة، كما كان للقاءات سموه واجتماعاته أثرها البالغ في خلق أجواء من التفاؤل والأمل.
وهنا نود أن نشيد بما قامت به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً من جهود جبارة في تنظيم وإنجاح القمة التي تُعد الأولى من نوعها والتي تعكس دور السعودية الكبير والمميز في المنطقة وحرصها على الأمن والاستقرار والسلام.


إضافة تعليق جديد

التعليق الوارد من المشارك أو القارئ هو تعبير عن رأيه الخاص ولا يعبّر عن رأي جريدة النهار الكويتية

عرض التعليقات

 

مواقيت الصلاة في الكويت