تدعيما لمنطق الهدم لا البناء واستمرارا للسيناريو الفوضوي الذي انتهجته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ31 التى اختتمت اعمالها مساء امس الاول حيث سادت حالة من الفوضى والعشوائية الأفلام المشاركة في المهرجان لاسيما الأفلام المصرية.
ومنها فيلمي «الغابة» و«بلد البنات» حيث أدى الخلل في جدول عروض المهرجان الذي وضعته إدارته مسبقاً وتم توزيعه على ضيوف ومتابعي المهرجان قبل ايام من بدء فعالياته إلى تعميم الفوضى على المهرجان بالكامل حيث اثارت قرارات ادارة المهرجان بتخصيص أولى عروض الفيلم المصري «الغابة» لضيوف المهرجان وفريق العمل فقط إلى غضب الصحافيين والنقاد خاصة وأن التنويه الذي تم وضعه قبل ساعات من موعد عرض الفيلم مكتوب فيه «ممنوع دخول الصحافيين» وهو ما أدى الى بلبلة كبيرة أثناء عرضه لأن عدداً كبيراً من الصحافيين لم يلحظ هذا التنويه من قبل.
قرار المهرجان بتعديل ميعاد عرض الفيلم وتخصيص ثلاثة عروض اخرى للصحافين زاد من حدة الموقف خاصة عندما فوجئ الجميع ان المواعيد المعدلة للفيلم كانت على حساب فيلم مصري آخر هو « بلد البنات « حيث اختارت إدارة المهرجان أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس لعرض «الغابة» على ان تقام الندوة الرئيسية له مساء (الخميس) وهو موعد عرض فيلم نفسه «بلد البنات». وهو ما اضطر ادراة المهرجان بعد ضغوط من الصحافيين وصناع الفيلمين إلى معالجة الموقف بعمل عرضين اخريين لـ «بلد البنات» أحدها صباح الخميس والآخر عصر الجمعة أي قبل حفل ختام المهرجان بساعتين وهو ما يؤكد حتمية عدم مشاهدته..!
«بلد البنات» يمثل مأساة الفيلم المصري في مهرجان القاهرة حيث تعرض في البداية لعدم ادراجه في كتالوج المهرجان وصرحت نائب رئيس المهرجان سهير عبد القادر بعدم مشاركته في فعاليات هذا العام ثم عدلت عن تصريحها وهو ما تسبب في حدوث لغط كبير بين الصحافيين و صناع الفيلم وزاد على ذلك انتشار شائعات حول انسحاب الفيلم بسبب تصريحات المهرجان المغلوطة. و جاءت مشاركة «بلد البنات» في المسابقة الدولية لمهرجان دبي السينمائي الدولي بردود فعل كبيرة من متابعي المهرجان حيث علت الأصوات التي تؤكد أن عرض الفيلم في مهرجان دبي ربما يعيد له كرامته المسلوبة على يد مهرجان بلده..! وكانت فرنسا قد فازت بذهبية المهرجان من خلال فيلم «العدو الحميم».