«لا إجماع إلا بعد توافق»، هذه المقولة تعبر حرفياً عن علاقة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بالشعب الكويتي بكل أطيافه، فمنذ تقلده منصبه الوزاري الجديد وطرحه أحلامه وتطلعاته للاقتصاد المحلي ، التفت حوله الجموع السياسية والشعبية المؤيدة والمعارضة للسياسات الحكومية ، مما جعله الأمل المرتقب للنقلة النوعية للكويت التي يترقبها الجميع .
ولا شك أن تنويع مصادر الدخل والسعي نحو تطوير جزر الشمال وبناء كويت جديدة 2035 هو حلم كل أهل الكويت، كما أن الابتعاد عن مفهوم الاقتصاد الأحادي القائم على أسعار النفط أصبح ضرورة حتمية تفرضها الضرورات التنموية وحقوق الأجيال القادمة.
ومن هنا كان التفكير خارج الصندوق والسعي نحو بناء نهضة اقتصادية شاملة حمل رؤيتها وملامح تنفيذها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعنوان عريض اسمه «كويت جديدة 2035»، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية لتكون واقعاً ملموساً على أرض الواقع كانت بيد النائب الأول لسمو رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد مهندس الرؤية والمترجم الحقيقي لها والمؤمن بكل تفاصيلها والمدافع عن حقوق أهل الكويت والأجيال القادمة في توفير حياة أفضل للجميع.
النشأة
والشيخ ناصر صباح الأحمد المولود في عام 1948 بقصر الشعب والذي تربى ونشأ في قصر دسمان هو أب لستة أبناء وهو النجل الأكبر لصاحب السمو أمير الكويت.
وقد تقلد الشيخ ناصر صباح الأحمد منصب المستشار الخاص لسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء بمرسوم أميري صدر في 7 ديسمبر عام 1999، كما تم صدور مرسوم أميري بتعيينه وزيراً لشؤون الديوان الأميري في 11 فبراير عام 2006 وبتاريخ 11 ديسمبر عام 2017 ، صدر مرسوماً أميرياً بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
عراب الرؤية
ويعد الشيخ ناصر صباح الأحمد عراب رؤية 2035 ، فقد أخذ على عاتقه تنفيذ تلك الرؤية وفق خطط مدروسة وقانون شامل يتفق مع مواد الدستور ووفق العادات والتقاليد الكويتية ، ساعياً في أن تكون رؤية 2035 نقطة التحول في الاقتصاد والتنمية الشاملة للمجتمع الكويتي.
ولم تكن تلك الرؤية وليدة اليوم ، بل هي رؤية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بالتالي هي رؤية للكويت كلها، ويجب أن تتصدى لها الحكومة بكل وزرائها، إلا أن الشيخ ناصر صباح الأحمد تبنى هذا المشروع عن قناعة منذ كان وزيرا لشؤون الديوان الأميري، حيث أشرف على الرؤية عندما كانت مجردة فكرة جريئة.
وبحسب الإعلان الحكومي، فإن الدولة لن تشارك بالتمويل أو المساهمة المالية في المشاريع، فالدولة فقط ستوفر البنية التحتية وقوانين استثمار مريحة وبيئة عمل وسكن جذابة.
هناك بعض المحبطين والمشككين برؤية الكويت 2035، والذين يستندون في ذلك، إلى الفشل المتكرر لخطط التنمية ومشاريعها السابقة، ويرون أن رؤية الكويت 2035 مجرد فكرة لم تترجم إلى خطط مشروعات ولا ميزانيات مالية أو مدد زمنية.
ولأن الخطة لم تتبلور نهائيا، فقد طلب الشيخ ناصر صباح الأحمد مشاركة الأكاديميين الكويتيين في جامعة الكويت وطلب إبداء آرائهم وملاحظاتهم ونصائحهم وكذلك طلب آراء الكثير من قطاعات المجتمع، بل تعمد إلقاء الفكرة بكل شفافية إلى الرأي العام للاستماع لانتقاداتهم وملاحظاتهم.
اتفاق الجميع
ويأتي اتفاق الجميع على شخصية الشيخ ناصر صباح الأحمد وتعليق الاَمال الكبيرة عليه بسبب إصراره على بناء كويت عصرية بشكل ومنهج مدروس قادر على تجاوز التحديات ومواجهة الأزمات بشكل علمي.
ويأتي سر اتفاق الجميع على شخصيته لأسباب لا تخفى على الجميع التوافق والاتزان وعلاقاته مع النسيج الاجتماعي الكويتي، وبلا شك ظهر هذا جليا وواضحا بتعيينه نائبا أول وزيرا للدفاع ومن خلال ردة فعل المجتمع المتفائلة.
وفي المشهد حمل الشيخ ناصر صباح الاحمد مشروع «كويت جديدة 2035»، لا سيما ما يتعلق منها بمشروعي الجزر الكويتية ومدينة الحرير، وتعد بحق اهم المشاريع في تاريخ الكويت الحديث- وراعيا لها منذ كان وزيرا لشؤون الديوان الأميري.
لم يكن ممن يدارون الأخطاء او يبررون العيوب وقال صراحة «مخرجات التعليم في الكويت لا تؤهلها للمنافسة العالمية».
كما أن الشيخ ناصر صباح الأحمد أكد في أكثر من مناسبة أن «الكويت لا تملك اليوم في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية خياراً آخر سوى المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع»، مبيناً أن «الجزء الأصعب من رؤية سمو الأمير هو اعادة هيكلة الإدارة، بحيث تكون إدارة اقتصادية رشيدة تضيف الى المال العام ولا تستهلك كل دخلها».
وأقل ما يوصف به الشيخ ناصر صباح الأحمد أنه يحمل آمال الشعب الكويتي في تطوير سوق العمل، التعليم، الصحة، النقل، الطاقة، والاعلام، فالرجل يعمل بإخلاص في خدمة الوطن ومواطنيه.
حقوق الأجيال القادمة
وعن مشروع «رؤية 2035» وأهميته للأجيال الحالية والقادمة ، يشير النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى أن فكرة تطوير مشروع الجزر في رؤية (كويت جديدة 2035) تأتي ضمن رؤية واستراتيجية «طريق الحرير» الصينية لتكون منطقة استثمارية دولية وعالمية بالتعاون مع دول الجوار وانطلاقا من المسؤولية المشتركة للجميع.
وشدد على ضرورة تعزير سبل التعاون بين الدول احتراما للشعوب ولتهيئة البيئة المناسبة للأجيال المقبلة لافتا إلى أن التجاذبات السياسية تأتي وتزول إلا أن العلاقات بين الشعوب المتجاورة دائمة ومستمرة.
وذكر أن فكرة مشروع استغلال الجزر الكويتية الشرقية الحرة (بوبيان وفيلكا ووربة ومسكان وعوهه) تتمثل في أهمية ربط الاقتصاد بالأمن وضرورة أن تتخذ إدارة الدولة الشكل الذي يتناسب ورؤية (كويت جديدة 2035) فضلا عن إعادة الأنشطة العامة للدولة.
وأوضح أن لهذه المنطقة أهمية كبيرة خصوصا في فتح آفاق التعاون مع دول الجوار إذ ستصبح هذه المنطقة بيئة خصبة جاذبة للاستثمار والسكن ومنطقة تجارية حرة استثنائية تخدم شمال الخليج.
ثقافة الميناء
يؤكد الشيخ ناصر الصباح دائماً أن دولة الكويت كانت ولا تزال تحمل ثقافة (الميناء) حيث كانت سابقا أحد أهم وأفضل الموانئ التي اتخذتها بريطانيا العظمى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى فضلا عن انتقال البريد العالمي إليها من البصرة عام 1775.
ويضيف بأن المشروع ستقوم عليه شركات استثمارية محلية ودولية على أن يتم استصدار قوانين وتشريعات استثنائية من شأنها تشجيع الاستثمار في هذه المنطقة.
وأشار إلى وجود دراسة لدمج مشروعي الجزر ومدينة الحرير لجعلها منطقة دولية لافتا إلى أن الرؤية أصبحت أوضح من أي وقت مضى في هذا الشأن.