يقول رجل أعمال كويتي كبير: إن كلَّ ما تم إنجازه من مشاريع كبرى للقطاع الخاص أُنجز عبر نهج التَّسَلُّل أي بالخفية والغرف المغلقة، وأحياناً للأسف حتى عن طريق الدفع، إلى أن يفاجأ المعرقلون والحاسدون بإنجاز المشروع.
ويستذكر كيف حاول أحد الوزراء ذات مرة نزع ملكيات المولات الكبرى التي بُنيت على نظام B.O.T من قبل الشركات المساهمة الكويتية بحجة فريدة لم يسمع بها أحد في بلد آخر، وهي أنتم تربحون اقتصادياً ونحن - أي الحكومة- نخسر سياسياً، فقد جعل الكسب السياسي لا يتحقق إلا على الخراب الاقتصادي!
***
ويذكر أحد كبار رجال الأعمال والمشاريع في الكويت أن الدول الأخرى تفرش لنا السجاد الأحمر وترحب بنا ويطلبون منا أن نعدد لهم معوقات الاستثمار -على قلتها في بلادهم - كي يزيلوها بينما في بلدنا الكويت يتفنن الكبار والصغار في خلق المعوقات أمامنا، وكلما أزلنا عائقاً بجهدنا وضعوا بدلاً منه عشرات العوائق الأخرى.
***
آخر محطة:
دعانا ذات مرة رجل أعمال أنا والمرحوم د. أحمد الربعي كي نحضر عرضاً لأحد أكبر المشاريع الخاصة التي أقيمت لاحقا في الكويت، بعد العرض سألته: هل دعوتنا كي نكتب عن مشروعكم القادم؟ فأجاب لقد دعوتكم كأصدقاء لا كإعلاميين وأتمنى ألا تكتبوا أو حتى تتحدثوا عن المشروع حتى لا تتم عرقلته وإيقافه.