أكد سفير أذربيجان في الكويت إيلخان قهرمان أن العلاقات الكويتية - الأذربيجانية تتطور عاما بعد عام، وتستند الى الاحترام المتبادل والصداقة الصادقة، لافتا إلى أن شعبي البلدين لهما ثقافات وتقاليد متشابهة وديانة واحدة.
وقال في تصريح صحافي بمناسبة احتفال الذكرى الـ30 لاستقلالها إن العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان والكويت بدأت في 10 أكتوبر من عام 1994، حيث كانت الكويت من أوليات الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان.
وأضاف أنه بعد إنشاء سفارة أذربيجان في الكويت عام 2004 وسفارة الكويت في بلدنا عام 2006، بدأت العلاقات في التطور بشكل أكبر.
وأشار إلى أن حكومة الكويت كانت من أوليات الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لتحسين ظروف المعيشة للأذربيجانيين الذين أصبحوا لاجئين ومشردين داخليا في حرب قره باغ الأولى.
عن آماله في مساهمة الاستثمار الكويتي في ترميم الآثار المادية والثقافية وتعميرها في الأراضي المحررة من الاحتلال وفي مشاريع اجتماعية واقتصادية تنموية أخرى، متمنيا استئناف الرحلات الجوية مع الكويت بعد فترة انتهاء جائحة «كورونا» والتنمية الشاملة لعلاقاتنا الاقتصادية.
وأشار إلى الزيارة الرسمية للرئيس إلهام علييف الى الكويت في 10 نوفمبر 2009 والاجتماع مع سمو الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد أرست الأساس لمرحلة جديدة في تطوير العلاقات بين البلدين.
وأوضح أنه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس، جرى توقيع اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون، حيث عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين آنذاك في 10 و11 يناير 2011 في الكويت، وعقد الاجتماع الثاني في 13 و14 فبراير 2013 في باكو. وأكد السفير إيلخان قرهمان أن الحالة الراهنة للعلاقات الاقتصادية بين بلداننا لا ترضينا، ونعتقد أن لدينا إمكانات كبيرة لتوسيع علاقاتنا في هذا المجال. وأضاف أن أكثر من 20 اتفاقية مهمة حول التعاون في مختلف المجالات السياسية والإنسانية والثقافية والاقتصادية وغيرها، وجرى التوقيع بين البلدين وأنجز الكثير من العمل.
وحول فرص التنمية والاستثمار التي اكتسبتها أذربيجان على مدار 30 عاما، أكد السفير قرهمان أن أذربيجان اليوم واحدة من الدول التي تضمن أمن الطاقة الأوروبي، حيث يجري تشغيل مشاريعنا عبر الوطنية الناجحة مثل خط أنابيب النفط باكو-تبليسي-جيهان، وخط أنابيب الغاز باكو-تبليسي-أرضروم واستمراره، وخطي أنابيب الغاز TANAP وTAP، وسكة حديد باكو-تبليسي-كارس.
وأشار إلى أن بلاده تشارك في مشروع «طريق الحرير العظيم» وأصبحت مركزا للنقل الدولي بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، لافتا إلى أن علاقات بلاده مع جميع بلدان العالم تستند إلى مبادئ الاحترام والتعاون المتبادلين. وأوضح أن أذربيجان بلد رائد في جنوب القوقاز من حيث دخل الفرد والكثير من المؤشرات الأخرى، ولديها فرص وافرة للاستثمار الأجنبي، ولهذا الغرض فقد جرى إنشاء «مجمع سومغايت الصناعي» و«منطقة الات الاقتصادية الحرة»، بالإضافة إلى قانون حماية الاستثمارات الأجنبية وجرى توفير قواعد تشريعية أخرى، إلى جانب تطوير قطاعات أخرى من الاقتصاد مثل الصناعة والزراعة، مشددا على أن بلاده تتخذ خطوات مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية للتخلص من اعتمادها على النفط.
وأعلن عن تخصص الدولة الأذربيجانية 2.2 مليار منات من ميزانيتها المقررة لعام 2021 لإعادة إعمار قره باغ، كما أعرب عدد من البلدان الصديقة عن رغبتها في المشاركة في عملية إعمار أراضينا المحررة، في مجال أعمال البناء، وذلك من خلال تعاون ملموس مع شركات أجنبية من تركيا والمجر وإيطاليا وبريطانيا، وكوريا الجنوبية.