انطلاقاً مما يعرف باسم. - سر الرجال العظماء الذي نشأ عام 1906 والمتعلق بالحركة الفكرية، وتبعه والاس ديلوار واتلز عام 1910 بالنشر عن الدور التفكيري الإبداعي ودور الطاقة في الحصول على الأمور التي يريدها المرء، حتى نشر نابليون هيل كتابه - قانون النجاح – في 16 درساً عام 1928، وعليه نطلق اليوم هنا عنان الفكرة في الطرح العلمي السليم لعمل الحكومة الجديدة عبر مفهوم Change Management Plan أي - خطة إدارة التغيير - لجذب وتفعيل الخطوات الأساسية في التخطيط والتنفيذ والتغيير لتحقيق النجاح، ولنا في فريق إدارة التغيير (CMT) التابع للمنظمة العامة للأمم المتحدة خير دليل.
ومما لا شك فيه أن قدرات الحكومات الناجحة على إدارة التغيير تكمن في الاعتماد على المهارات الأساسية التنظيمية في توفير روح التميز التنافسي والقدرة على التكيف الفعال مع العالم الدائم التغير، ونعني بالقدرة على إدارة التغيير هي دمج إدارة التغيير الفعالة في أدوار المؤسسات وهياكلها وإجراءاتها ومشاريعها بدءا من حسن اختيار «كفاءاتها القيادية»، وبطبيعة الحال إن أرادت الحكومة البدء في وضع - خطة إدارة التغيير - يجب عليها أولا أن تبدأ بتقييم أداء شاغلي الوظائف القيادية وإعفاء المقصر منهم في أداء مهامه الوظيفية، ومن استكمل السن القانونية الوظيفية، وكذلك من استنفد المدد القانونية لتجديد تلك الوظائف، لاسيما أن التطبيق العلمي السليم لا يتوافق إطلاقاً مع المجاملات في حال الرغبة بالتغيير والنجاح، ليكون هذا الاجراء بمثابة اللبنة الأولى في تفعيل خطة إدارة التغيير. وبعد الأخذ بالخطوة الأولى في تسكين الوظائف القيادية عبر ضخ دماء شبابية جديدة مدعمة بالعلم والكفاءة والخبرة والابتكار والابداع لتتواكب مع أصعب التحديات المستقبلية ومتغيرات العصر الحديث، يجب على الحكومة إصدار قرار تأسيس لجنة وزارية تابعة لمجلس الوزراء، تحت مسمى - لجنة إدارة التغيير – ويسند لها مهمة رسم خارطة التغيير المستقبلية للدولة، وترفع تقريراً مفصلاً كل 3 أشهر بما تم من الإصلاحات والتنفيذ والإنجازات والمتابعة، لتأخذ – لجنة إدارة التغيير - على ضوء ذلك تبعاً لالخطوات العلمية والعملية الرئيسة في 8 ركائز أساسية دون الاخلال بأي منها وهي: 1- خلق رؤية حكومية عامة مشتركة في جميع مؤسسات الدولة. 2- إدارة عملية التغيير مع جميع قياديي المؤسسات الحكومية عبر الاجتماع مع الوكلاء والوكلاء المساعدين ومتابعة مهامهم الوظيفية أولا فأولا. 3- تحديد العلاقة بين المخططين والمنفذين. 4- بناء وتوطيد العلاقات القوية الفعالة بين الفنيين والإداريين. 5- التطبيق على مراحل. 6- إنشاء المركز الوطني للتدريب والاختبار، وذلك لتدريب الكوادر الوطنية وتشجيع الأفكار الابتكارية ووضع اختبارات علمية تحريرية قبل الترشح لشغل الوظائف القيادية والاشرافية من قبل المركز وتحت إشراف ورقابة ديوان الخدمة المدنية. 7- المحافظة على استمرارية جهود التغيير وتشجيع ودعم النتائج. 8- التحفيز والمكافأة.
الخاتمة
واستناداً إلى ما سلف علمياً من مفهوم Change Management Plan أي - خطة إدارة التغيير – نوجه رسالتنا الى سمو رئيس مجلس الوزراء والذي لمسنا منه على أرض - الواقع التوجهات الحكومية الإصلاحية الحادة نحو التغيير والإصلاح والانجاز: سمو الرئيس وبما أن الحكومة قد توجهت عملياً الى التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، لذا نأمل منكم فتح قناة حكومية إلكترونية، ليعلن من خلالها عن الوظائف القيادية والاشرافية الشاغرة، حتى يتمكن الشباب المدعم بالعلم والمعرفة والابتكار والابداع من التقديم، وذلك لسد باب ذرائع المحسوبيات أيا كان نوعها، حتى يتم تبعاً لذلك دخول المتقدمين في الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية وتسند المسؤولية الى أهلها الكفو، وصولاً الى أن تتمكن الحكومة جدياً من تفعيل إدارة التغيير وتنفيذ مجمل الخطط الإنمائية والاصلاحية للدولة.