أصبح العرب عبر ما قاموا به خلال المئة عام الماضية أقرب للهنود الحمر الذين يقول عنهم الدكتور الشهير صاموئيل هنتغتون إنهم كانوا «العدو الأمثل» الذي عرَّفه بأنه العدو شديد الشراسة والعنف، وفي الوقت نفسه شديد الضعف، عنفه وشراسته وإرهابه تعطي المبرر الإنساني لكراهيته وإبادته دون تردد من قبل خصومه، وضعفه يجعل أعداءه يحققون ذلك...
***
خلال المئة عام الماضية قامت قيادات عربية شعبية ومحبوبة وبعضها غير ذلك بتحويلنا لـ«العدو الأمثل» فالمفتي أمين الحسيني حالف النازيين والفاشست ودعم غزوهم وقتلهم وإبادتهم للشعوب الأخرى، وحالفت قيادات مثل عبدالناصر وصدام والقذافي وعرفات وباقي أبوات المنظمات الفلسطينية الدب السوفييتي الذي كان يقمع ويكتم أنفاس كثير من الشعوب، ومثل ذلك ما قامت به قيادات منظمات فلسطينية وقيادات إسلامية من إرهاب وقتل للأبرياء حتى أصبح العالم لا يكترث بحروبنا الأهلية وقتل بعضنا لبعض ولا يحاول حتى إيقاف القتل والحروب القائمة في أوطاننا، ويرى أنه أمر جيد لأن ذلك يحد من أذانا وإرهابنا للشعوب الآمنة الأخرى بالعالم المتصالحة مع بعضها البعض.... عدانا!
***
آخر محطة:
سنكتشف لاحقا أن من نسميهم أبطالنا هم بقصد أو بدونه، أعداؤنا الحقيقيون فهم من سلَّم أعناقنا وأراضينا إلى الأعداء وهم من شوّه سمعتنا أمام العالم أجمع لذا لا تذكروا جميع تلك القيادات الماضوية أو الحاضرة بخير كونها لم تأتِ لنا إلا... بكل شر وكرَّهت فينا البشر!