?
احتفى اتحاد الصناعات الكويتية بختام مشروع فرسان الصناعة بنسخته الـ 13 بالشراكة مع «لوياك» والذي نجح في تسليط الضوء على القطاع الصناعي والتعريف بالمنتج المحلي واهميته في بناء اقتصاد الدولة. وشهدت الاحتفالية التي اقيمت في فندق فوربوينتس حضوراً كبيراً من الطلبة واولياء الامور وممثلي الجهات الراعية، وهم شركة كيربي للمباني الحديثة (صناعات الغانم)، بنك بوبيان، شركة الخليج للكابلات، شركة ايكويت للبتروكيماويات، الجامعة الاسترالية، وشركة جيا والذين كان لهم دور حيوي في دعم المشروع ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص. وجاءت فكرة المشروع نابعة من رؤية اتحـاد الصنـاعـات بأهميـة تشجيع القطـاعـات الانتاجيـة في البـلاد وعلى رأسها القطاع الصناعـي المحلي وما لـه من مساهمـة فعالة في تنويع مصادر الدخل وتحقيق الأمن الاقتصادي لدولة الكويت. وكذلك لقناعة الاتحاد بأهمية الاستثمار بالنشء من الفئة العمرية (12-17) من طلبة المدارس من خلال توعيتهم وغرس الوعـي بأهميـة المنتج الوطنـي والتعريف بتاريخ الصناعة في الكويت والقطاع الصناعـي الحالي ودوره في تنمية وازدهار الاقتصاد، ويتم ذلك عبر رحلة تدريبية ممتعة يتخللها التعرف على خطوط الانتاج المتنوعة للوصول للمنتج المحلي النهائي وطبيعة العمل والتدريب المتاحة في تلك المصانع المحلية مما يوسع مداركهم ويساعد على تهيئتهم لسوق العمل مستقبلاً، كل ما سبق ترجم على ارض الواقع من خلال مشروع فرسان الصناعة.
صناعة الفرد والتنمية
من جانبها أعربت هدى البقشي المديرة العام لاتحاد الصناعات الكويتية عن فخرها بالاستمرار في تنفيذ هذا المشروع الحيوي منذ عام 2014 والذي يعبر بالدرجة الاولى عن عمق الشراكة ما بين القطاع الصناعي وقطاعات الدولة المختلفة والتي تؤمن بصناعة الفرد والتنمية بالعنصر البشري.
كذلك امتنانها لمجموعة الطلبة المشاركين واولياء امورهم لقناعتهم بأهمية الاستثمار في الوقت من خلال اكتساب ثقافة جديدة ومهارات شخصية تؤهلهم في بناء مسارهم التعليمي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي. واشادت البقشي بالتنوع المستمر الذي اشتمل عليه المشروع ابتداء بزيارات المصانع للتعرف على خطوط الانتاج والمنتجات المحلية،مرورا بالمؤسسات التعليمية الاكاديمية وانتهاء بمؤسسات القطاع المصرفي.. الامر الذي يمثل غاية الاهمية لتلك الفئة العمرية بهدف تمكينهم واعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
في الختام ثمنت البقشي دور مؤسسة «لوياك» واستمرار التعاون والعلاقة الوثيقة التي أسهمت بشكل فعال في تنمية قدرات الطلبة المشاركين في هذا البرنامج، وكذلك الشكر موصول والامتنان للرعاة الداعمين للمشروع.
تطوير الإنسان
من جانبها، قالت المستشارة العامة لبرنامج فرسان الصناعة لطيفة الصالح: إن برنامج فرسان الصناعة يهدف منذ انطلاقته في عام 2015 الى الاهتمام بالشباب من آخر المرحلتين المتوسطة والثانوية وذلك بهدف تطوير الإنسان قبل كل شيء، حيث إننا ركزنا من خلال البرنامج على مساعدة الطلبة في مرحلة ما قبل الجامعة في اختيار تخصصاتهم ما بعد المرحلة الثانوية.
واضافت ان البرنامج أسهم في اطلاع الشباب على القطاع الصناعي وفرص العمل المستقبلية في القطاع الصناعي وبقية القطاعات، نظرا لان الشباب في هذه السن المبكرة لا تكون لديهم افكار مسبقة عن سوق العمل والفرص المتاحة وبالتالي نسعى الى تعريفهم بالقطاع الصناعي بالاضافة الى الاهتمام بتنمية سلوكيات الفرد ومهاراته الشخصية وتطوير الجوانب والسمات التي تنمي مواهبه ومهاراتهم مثل الخطابة وروح القيادية ما يسهم في خلق شاب مميز يعمل على نفسه وينمي مواهبه وعقله ما يساعده على تحمل المسؤولية والمساهمة في بناء ونهضة الكويت.
وقالت ان برنامج فرسان الصناعة أسهم في توعية الطلبة بأهمية وجود مصدر بديل للدخل عن طريق زيارات ميدانية للمصانع، وربطها بورش عمل لتنمية مهارات الطلبة، مثل مهارات تخطيط الأهداف والتواصل الفعال والعمل الابتكاري الإيجابي وبناء الفريق، وقدمنا هذه الورش بأسلوب غير تقليدي يناسب هذه الفئة العمرية بتقديم أنشطة تعليمية وربطها بالواقع.
وشددت الصالح على ان الكويت دولة نفطية ولذا لا بد أن يكون اهتمامنا بالفرد في مقدمة الاولويات وان نعمل جميعا على صناعة الانسان وتطوير المهارات خاصة انه بعد «الثانوية العامة» سوف يعرف طريقه ويحدد مساراته وخياراته لمستقبله ولذا لابد من مساعدتهم وتوجيهه من خلال برنامج « فرسان الصناعة» والذي نظم للمشاركين زيارات للمصانع وللقطاع المصرفي والجامعات للتعرف على التخصصات، مؤكدة ان البرنامج من عام 2015 الى 2023 حقق بفضل الله نجاحاً كبيراً في ظل التعاون والتحالف مع مؤسسة «لوياك».
نجاح الشراكة
على صعيد متصل، أشادت عضوة مجلس إدارة «لوياك»، فتوح الدلالي، بنجاح الشراكة مع اتحاد الصناعات الكويتية، مؤكدة ان المشروع يعد من المشروعات الرائدة في تنمية مهارات الشباب وتعزيز المعرفة بالقطاع الصناعي.
وثمنت الدلالي الجهد الكبير الذي تبذله السيدة هدى البقشي والتي اعطتنا الفرصة في المساهمة معهم في هذا البرنامج الحيوي، لافتة الى ان اتحاد الصناعات الكويتية يعد في طليعة المؤسسات التي لديها رؤية والتزام وشفافية في تنمية مهارات الشباب وبالتالي فالعمل معهم يعد اضافة لـ «لوياك».
برنامج مميز
وأشاد م. سلطان العنزي من شركة الخليج للكابلات بمشروع «فرسان الصناعة» الذي يعد واحدا من البرامج المميزة التي ينظمها اتحاد الصناعات للطلبة الذين لم يتخصصوا بعد للتعريف باهمية القطاع الصناعي ما يسهم في تطوير مستقبلهم، مثنيا على جهود الاتحاد بالشراكة مع مؤسسة «لوياك» ومشاركتهم في المشروع.
واضاف ان الحفل كان متميزا واتاح الفرصة لنا للالتقاء بالشباب المشارك في مشروع «فرسان الصناعة» والتحاور معهم والتعرف على طموحاتهم مما يسهم في تعزيز العلاقة بين الاجيال وخلق المزيد من التواصل.
تنويع مصادر الدخل
من جانبه، اكد مشعل جاسم مدير اول الشؤون المؤسسية بشركة كيربي للمباني الحديثة (صناعات الغانم) ان رعاية الشركة للبرنامج نابعة من ايمان الشركة باهمية العنصر البشري والاستثمار فيه والذي يعد أهم ركائز تنمية المجتمع والبدء من الصفر للتعريف بالصناعة وبالاثر الايجابي الذي تسهم فيه بالاضافة الى اهمية المنتج المحلي وكفاءته، كذلك التعريف بوجود صناعات كبرى في الكويت ذات جودة عالمية مما يبعث الفخر والاعتزاز بمستوى تلك الصناعات على الصعيد المحلي والدولي.
واضاف ان استراتيجية الشركة قائمة على اهمية تطوير وتنمية الصناعة ليكون لها دور حيوي وفعال في تعزيز ايرادات الدولة عبر تنويع مصادر الدخل وايجاد رافد اقتصادي بديل عن النفط، مؤكدا استمرارية اهتمام الشركة في تبني المبادرات ذات القيمة المضافة على الفرد والمجتمع.