كتب الزميل أحمد الفراج في «النهار» بتاريخ 23/11 عن ندوة تحدث فيها النائب فيصل المسلم وكانت بعنوان «حصانة النائب ودور المجلس» حيث قال ان طلب رفع الحصانة عنه في قضية بنك برقان يرتبط بضرب الدستور وتفريغه من مضمونه والكل يعرف اليوم انني ملاحق سياسياً لانني استجوبت رئيس مجلس الوزراء»، اعتقد ان النائب المحترم يعرف حق المعرفة ان قضاءنا عادل، وانه سلطة قائمة بذاتها، وانه لا يتأثر بما يدور من آراء سياسية في الساحة الكويتية، وهو أي القضاء آخر من يفكر في تفريغ الدستور؟ والاعتداء عليه من بعيد او قريب، وكذلك المعلوم عنك انك نائب شجاع وانت قلت في الندوة نفسها «تلاحقون والا ما تلاحقون، تصوتون والا ما تصوتون مادمنا نمثل هؤلاء الناس ومادمنا نقوم بهذه الامانة والله ما نتراجع» كلام جميع، وكما قلت المعروف عنك انك نائب شجاع، اذن لماذا هذه الندوة، ولماذا هذا الكلام الكبير.
ألا تؤمن بان القضاء الكويتي عادل؟ فإن كان البنك يلاحقك سياسياً لمصلحة رئيس مجلس الوزراء كما تظن، هل القضاء كذلك يلاحقك لمصلحة رئيس مجلس الوزراء؟ رفع الحصانة يا سيدي النائب لا يفرغ الدستور من محتواه، ولكن انتم ايها النواب ترون ان كان الدستور والقانون بجانبكم هو عين الصواب، وان كان ضد ما ترغبون فيه، اصبح العكس، وأخيرا ما هي سالفة الاعلام الفاسد «اللي عورتوا رأسنا فيها» عندما طلب رفع الحصانة لم يكن هذا ملاحقة سياسية، وعندما يطلبها القضاء، فلا مكان للملاحقة السياسية.