أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي متابعة الوزارة بجميع قيادييها للاوضاع في منطقة الاحمدي ومدى تأثر المدارس بعملية تسرب الغاز، منوهة الى انه تم وضع خطة متكاملة لمواجهة اي طارئ في هذا الجانب، لافتة الى انه حتى الان الامور مطمئنة بالنسبة للمدارس في الاحمدي خاصة ان مدير المنطقة طلق الهيم يواصل جولاته وتفقده اليومي للمدارس بالتنسيق مع الدفاع المدني.
وقالت السديراوي في تصريح للصحافيين عقب المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته مع امين عام الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. خالد الصالح ووكيلة التعليم العام منى اللوغاني ان الوزارة مستعدة لنقل الطلبة من مدارس الاحمدي والهيئات التعليمية الى مدارس اخرى في حالة لا سمح الله ابلاغنا من قبل الدفاع المدني بتسرب الغاز لمدارس المنطقة، مشيرة الى اننا حريصون على سلامة وصحة ابنائنا الطلبة ونعمل جاهدين لتوفير جو مناسب وصحي لتلقيهم التعليم.
واوضحت السديراوي انه تم ابلاغ منطقة مبارك الكبير التعليمية بتزويدنا عن مدى امكانية مدارس المنطقة باستقبال طلبة مدارس الاحمدي مع تزويدنا بالكثافة الطلابية في مدارسها.
وذكرت السديراوي ان في كل منطقة يوجد فريق عمل للتنسيق مع الدفاع المدني لمواجهة حالات الطوارئ، منوهة ان خطتنا لن تشمل فقط نقل الطلبة وانما توفير الوجبات الغذائية للمرحلة الابتدائية ورياض الاطفال وتكثيف الحراسة ومضاعفة عمال النظافة وتوفير باصات لنقل الطلبة.وذكرت السديراوي ان منطقة الاحمدي السكنية، تضم 9 مدارس منها 2 رياض اطفال و3 ابتدائي و2 متوسط و2 ثانوي، لافتة إلى ان القطعة رقم واحد لا توجد بها اي مدرسة ولكننا نتابع بكل اهتمام المدارس الموجودة في بقية القطع، مؤكدة انه لم يصلنا اي شيء حتى الان من قبل الدفاع المدني بوجود تسرب للغاز في المدارس لذلك الامور ولله الحمد مطمئنة وعودة للمؤتمر الصحافي اعلنت الوكيلة تماضر السديراوي عن انطلاق حملة في المدارس للتوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي والتي تقيمها الوزارة بالتنسيق والتعاون من الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان حيث ستقيم دورة تدريبية لعدد 80 معلمة في جميع المناطق التعليمية للكشف المبكر لسرطان الثدي وذلك اعتباراً من 28 الشهر الحالي، وستكون على ثلاث مراحل تكون نهايتها في 19 فبراير المقبل، مشيرة الى ان الهدف منها تدريب الطالبات في الصف الثاني عشر وتثقيفهن واطلاعهن على كل ما هو جديد في عملية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
ودعت السديراوي المعلمات اللاتي وقع عليهن الاختيار للمشاركة في الدورة حضور افتتاح الدورة يوم الأحد المقبل على مسرح مركز الطب الاسلامي في منطقة الصباح الصحية، والتي ستكون تحت شعار «التوعية هدف تربوي وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الصحة والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان.
من جانبه اكد أمين عام الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. خالد الصالح ان دولة الكويت تعاني من ارتفاع ملحوظ بنسبة المصابين بسرطان الثدي حيث بلغت منذ عشر سنوات 28 مصابة بالمرض بين كل 100 ألف نسمة حتى وصلت حالياً الى 35 حالة بمعنى ان هناك ارتفاعاً وازدياداً بحالات الاصابة بهذا المرض، مشيرا الى انه في السنوات السابقة قلما نجد امرأة في العقد الثالث من عمرها مصابة بالمرض بينما نرى حالياً ان هناك اعماراً اقل من ذلك تتعرض لاصابة سرطان الثدي.
واوضح د. الصالح ان مرض سرطان الثدي لم يعد مخيفاً بل اصبحت نسبة الشفاء منه مرتفعة جداً، لافتاً الى أن الاكتشاف المبكر في الدول المتقدمة يزيد عن 80 في المئة وفي الكويت يقارب 40 الى 50 في المئة فقط وهذا يجعل لدينا نسبة قدوم متأخرة تزيد على 30 الى 40 في المئة مؤكداً ان نسبة الشفاء من المرض في مراحلها المتقدمة تزيد على 80 في المئة والمتأخرة 20 في المئة.
ونوه د. الصالح انه تم اختيار معلمات التربية البدنية لانهن الاقرب الى الفتيات لاسيما ان حصصهن تجعل فرصتهن كبيرة لتدريبهن والتعرف على ابدانهن مشيراً الى ان المعلمات سيدربن بقية المعلمات في جميع مدارس المرحلة الثانوية بالتعليم العام والخاص.
واوضح الصالح ان المعلمات اللاتي سيدخلن الدورة سوف يكون لهن امتحان في نهايتها وسيتم منحهن شهادة من منظمة الصحة العالمية في حال اجتيازهن الدورة، من جهتها اكدت وكيلة التعليم العام منى اللوغاني ان الهدف من هذه الحملة هو نشر التوعية بين الطالبات بهذا المرض مشيرة الى انه تم اختيار المعلمات وفق معايير واسس لتحقيق الهدف الذي نصبو اليه جميعاً وهو سلامة صحة بناتنا الطالبات متمنية من جميع المعلمات الالتزام بالدورة وكل ما يطرح فيها.
من جانبها أعلنت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان عن انطلاق الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي لطالبات المرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية، وقال عضو الجمعية د. خالد الصالح خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم تحت رعاية الوكيلة السديراوي عن تنظيم دورة تدريب معلمات التربية البدنية كمدربات فحص ذاتي يعمل على تدريب المعلمات والطالبات على الكشف الذاتي لسرطان الثدي، موضحا أن الدورة ستبدأ أولى مراحلها خلال الفترة من 28-29 نوفمبر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع وزارة الصحة في مركز الطب الاسلامي في منطقة الصباح الصحية.
وأكد الصالح ان الهدف من الدورة هو توعوي لجيل الطالبات في المرحلة الثانوية وذلك لارتفاع نسبة الخوف لدى العامة من تقبل المرض وحتى علاجيه، مؤكدا ان الكثير من مريضات سرطان الثدي تقدم بهن المرض لخوفهن من مراجعة الطبيب، مشددا على ضرورة استيعاب اهمية العلاج المبكر للمرض.
ونوه الصالح ان منظمة الصحة العالمية غيرت تصنيف مرض السرطان من مرض خطير الى مرض مزمن وذلك لارتفاع نسبة الشفاء به بشكل تام، مؤكدا ان نسبة الشفاء تماما من المرض في دولة الكويت وصلت الى 50 في المئة، الا ان المتعافيات لديهن تخوف من طرح موضوع شفائهن، الامر الذي يسبب للعامة تخوفاً اكبر من المرض، مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام تهدف الى جعل السرطان كمأساة حلت بالاسرة لامرض يمكن الشفاء منه.
وذكر الصالح ان المعلمات اللاتي سيتم تدريبهن على الكشف الذاتي سيتم اختبارهن لأعطائهن رخصة تدريب تمكنهن من الانخراط في مجالات اخرى او الاستفاده منهن في الحملة الوطنية لمكافة السرطان «كان وغيرها، لافتا الى اعطاء فرصة اخرى للمعلمات اللاتي لم يجتزن الدورة لعمل اختبار آخر في حال لم يحالفهن الحظ، مبينا انه سيتم قياس الوعي لدى الطالبات عن طريق اختبارات عن طريق الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان لتقييم تدريب المعلمات المدربات للملعمات الأخريات في المدارس، الى جانب تقييم التجربة بشكل عام.
ومن جانبها أكدت الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني اهمية حضور الدورة كاملة من قبل معلمات التربية البدنية للاتي وقع عليهن الاختيار من قبل مشددة على اهمية البرنامج في توعية الطالبات وتحديدا الصف الثاني عشر.
واكدت ان هذا البرنامج مقدم من قبل منظمة الصحة العالمية حيث جرى تنسيق بين وزارتي التربية والصحة لتنظيم الدورة للمعلمات بهدف التوعية، حيث قام التوجيه العام للتربية البدنية باختيار المعلمات من خلال ترشيح كل مدرسة لمعلمة، كي تستطيع الطالبة بنفسها اكتشاف المرض بسرعة، وختمت: «البرنامج ممتاز وذو فائدة صحية وتوعوية.