يحط الرحال بيننا هذه الايام، وضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الكويت للمونودراما، عدد متميز من القامات المسرحية، التي اثرت مسيرة وتجربة المسرح في العالم العربي والعالم.
ولسنا هنا بمعرض التوقف عند هذا الاسم، وذاك لان كل منهم يمثل قطبا متفردا، ومكانة وقيمة عالية، هي حصاد مسيرة ثرية بالعطاء والانجازات والبصمات.
فما أحوجنا ان نستفيد من تواجد هذه القامات، عبر المتابعة تارة، ومن خلال الحوار تارات اخرى، فما يؤمنه مهرجان المونودراما، من فرصة ذهبية للتماس مع تلك الاسماء، يمثل تجربة اضافية تضاف الى رصيد المسرح والمسرحيين في الكويت والمنطقة.
ان على الجهات الفنية والثقافية والاعلامية، اعتبارا من المعهد العالي للفنون المسرحية، الى وزارة الاعلام بجميع قطاعاتها، وصولا الى رابطة الادباء، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عليهم استثمار تواجد هذا الكم المتميز من النجوم والاسماء، التي جاءت من انحاء العالم، في حوار مسرحي، يرسخ مكانة الكويت الثقافية والفنية والاعلامية.
كما ان على اجيال الحركة المسرحية، بالذات، جيل الشباب، من طلبة وكوادر المعهد العالي للفنون المسرحية، العمل على متابعة العروض والندوات التطبيقية وايضا الشهادات الفنية، وجملة الفعاليات، لما لذلك من أثر في تطوير مفردات الاحتكاك الفني والحوار مع تلك القيم الفنية، بل نحن في حقيقة الامر امام أساطير فنية تسير على قدميها حاضرة بيننا هذه الايام.
انها دعوة لتجاوز مفردات الروتين للتماس مع ابداع مسرحي من نوع متخصص ومتطور.
وعلى المحبة نلتقي